تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
abstract

مشروع (إبلاغ) في دريمة ينظم دورة تدريبية لمساعدة الأمهات الحاضنات على ابلاغ الطفل اليتيم بوضعه الاجتماعي

 مشروع (إبلاغ) في دريمة ينظم دورة تدريبية لمساعدة الأمهات الحاضنات على ابلاغ الطفل اليتيم بوضعه الاجتماعي

 نظم مركز رعاية الايتام "دريمة " دورة تدريبية للأمهات الحاضنات ضمن مشروع (إبلاغ) والذي أعده المركز لمساعدة الاسرة الحاضنة على إبلاغ الطفل اليتيم بوضعه الاجتماعي بالأساليب والطرق النفسية والتربوية السليمة. تحدث في الدورة كل من الدكتور خالد المهندي استشاري نفسي والدكتور أحمد عبد القادر الفرجابي خبير شرعي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والدكتور إبراهيم عطية استشاري اجتماعي – تربوي

وقد أوضح الدكتور خالد المهندي استشاري نفسي ان مشروع ابلاغ الذي ينظمه دريمة يتضمن 4 مراحل تم انجاز ثلاث مراحل من المشروع في 3 شهور الماضية وقد شملت المرحلة الاولي تشكيل أعضاء الفريق واعداد الخطة الزمنية للمشروع. اما المرحلة الثانية تضمنت دورتين تدريبيتين لإعداد الفريق للعمل مع مثل هذه الحالات وقد كان عنوان الدورة الاولي (التعايش مع صدمات الحياة للأيتام) والدورة الثانية كانت حول (الايتام بين التنشئة السلوكية والبيئة المحيطة). اما المرحلة الثالثة تضمنت القيام بعمل احصاء الاسر التي هم عينة لهذا المشروع ليتم مساعدتهم في ابلاغ الايتام بوضعهم الاجتماعي وتم تقسيمهم لمجموعات. والمرحلة الرابعة هي مرحلة التطبيق والتي تشمل الاقناع والارشاد والعلاج وذلك بالتنسيق مع الاسر التي بلغت والتي لم تبلغ والتي ليس لديها رغبة في التبليغ على ان يكون العمل مع كل فئة على حياد وحسب المراحل والخطوات التي تم الاعداد لها مسبقا في البرنامج، ويكون تحديد المواعيد حسب ظروف الأسر الحاضنة

مؤكدا ان عدم الابلاغ يعني ان اليتيم سوف يقع تحت (الابلاغ بالصدفة) والذي قد يسبب العديد من المشاكل حيث كشف الاحصائيات ان 95% من الاطفال الايتام الذين تم ابلاغهم بالصدفة تعرضوا للصدمة النفسية وهي عبارة عن أثار نفسية وفكرية وجسدية وعاطفية قد تصل الي الانتحار او الادمان والانحرافات السلوكية، وبرنامج (إبلاغ)  وهو برنامج يساعد الاسرة الحاضنة بعملية إبلاغ الطفل اليتيم بوضعه الاجتماعي قبل وبعد الاحتضان بالاساليب والطرق النفسية بشكل تدريجي من مرحلة الطفولة الي مرحلة الشباب. وتناول الدكتور إبراهيم عطية الاستشاري الاجتماعي والتربوي كيفية تهيئة الطفل اليتيم للتوافق مع وضعه الاجتماعي قائلا ان عملية الإبلاغ تختلف باختلاف كل حالة على حدة وأن لكل مرحلة خصائصها واحتياجاتها ومشكلاتها التي يجب مراعاتها عند عملية الإبلاغ، مع مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال. وانه يجب اختيار التوقيت والسن المناسب والشخص المناسب للقيام بالإبلاغ مع مراعاة التمهيد والتدرج لإتمام المهمة ومتابعة تطوراتها. مطالبا بضرورة تدعيم وتنمية اعتبار الذات من خلال تكليف الطفل القيام ببعض الأعمال التي يمكنه النجاح فيها وتعظيم قيمة النجاح لديه. وكذلك العمل على استخدام تقنيات نفسية تأهيلية جماعية ولاسيما التي تخص الأطفال كالرسم الحر والعلاج باللعب التواجد المستمر للطفل مع الآخرين، وعدم العزلة، خصوصا خلال الأيام التالية لإبلاغه بوضعه الاجتماعي. واستخدام أسلوب إعادة تأطير التفكير في المشكلة بشكل مختلف، يساعد الطفل على رؤية الأمور بمنظور إيجابي، بدلا من التركيز على الجوانب السلبية فقط

وقال د. أحمد عبد القادر الفرجابي الخبير الشرعي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية انه وفقا للشرع فانه لا يجوز للأسرة الحاضنة كتمان الحقيقة عن اليتيم كما نصت على ذلك فتوى اللجنة الدائمة. وان عدم إخبار اليتيم بالحقيقة ينافي الإحسان إليه ويًخشى أن يعرف الحقيقة من غيرنا. وان إخبار اليتيم في صغره أفضل من التأخر في ذلك مع العمل على تعزيز ثقة اليتيم في نفسه والاستمرار في حسن التعامل معه من أهم عوامل استقراره النفسي، وإيمانه بالله ورضاه بقضاء الله وقدره هو أكبر عون له على الاستقرار والنجاح. وقد تناول قصة الاستاذة أماني "الحاضنة المثالية" وكيفية نجاحها في تحقيق هذه الغاية ثم اجري مسابقة للأمهات الحاضنات حول ماهي الأشياء التي يمكن أن نعوض بها اليتيم عما فقد؟ 

وبعد ذلك دار حوار مع الأمهات الحاضنات تم الإجابة على كافة تساؤلاتهم وكيفية التعامل مع هذه القضية بما يحقق مصلحة الطفل اليتيم