الوعي في الممارسات المهنيه
قدمتها د. ندى الطيبة على مدى 3 أيام متتالية دورة لرفع كفاءة أداء المختصين ومقدمي الخدمات والرعاية الاجتماعية بـ "دريمة" نظم مركز رعاية الأيتام "دريمة"، دورة تدريبية للمختصين ومقدمي الخدمات والرعاية الاجتماعية، قدمتها الدكتورة ندى الطيبة، الاستشارية النفسية والاجتماعية. هدفت الدورة إلى رفع كفاءة العاملين من مقدمي الخدمات والمختصين المتعاملين مع الأبناء المحتضنين والأسر الحاضنة، من أجل دعم وتطوير احتياجات الطفل اليتيم، وزيادة وعيهم المعرفي بكيفية التعامل مع الأيتام، فضلاً عن تطوير تقنيات متخصصة لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي اللازم لهم، وتسليط الضوء على أهم العناصر لبناء فريق عمل إيجابي ومتعاون، سعياً للوصول إلى مهارات تواصل عالية مع المتعاملين من أبناء "دريمة" والأسر الحاضنة. نظمت الدورة في قاعة مركز قطر للمؤتمرات ما بين 24-26 ديسمبر الحالي، وتناولت منهجية التعامل مع الطفل اليتيم والأسر الحاضنة من خلال عدّة محاور، منها: أهم العناصر التي يجب مراعاتها عند التعامل مع الأبناء، ومساعدة المختصين في تقديم أفضل الخدمات الاجتماعية، وكيفية التعاطف والمشاركة الوجدانية مع المستفيدين، وأهمية الإصغاء الجيد للطفل، بالإضافة إلى تقديم مجموعة من التطبيقات العملية مع المتدربين. وقالت الفاضلة مريم بنت علي بن ناصر المسند، المديرة التنفيذية لمركز رعاية الأيتام "دريمة": إن رفع كفاءة أداء العاملين ومقدمي الخدمات والرعاية للأبناء المحتضنين، من الأهداف الأساسية لمركز رعاية الأيتام، والمتمثلة في السعي إلى البناء المستمر للقدرات، وتطوير وسائل وأساليب ومشاريع العمل، الأمر الذي يجب أن يتماشى ويواكب متغيرات التطور المطرد في مجال العمل الإنساني، بما يصب بصورة مباشرة في تمكين الأيتام، وتأتي أهمية هذه الورش لموظفي المركز وخاصة الاختصاصيين الاجتماعيين والحاضنين ضمن المسار التدريبي، لصقل خبراتهم ومهاراتهم، وتمكينهم من تقديم أفضل الممارسات في خدمة أبنائنا الأيتام بصفة خاصة، والعمل الاجتماعي بصفة عامة. وأعربت الفاضلة مريم المسند عن أملها في أن تحقق هذه الدورة جدواها في تعزيز كفاءة مقدمي الخدمات والرعاية في المركز، لدعم احتياجات الطفل اليتيم، وتهيئته للتوافق مع وضعه الاجتماعي، وذلك باتباع أسلوب علمي يساعده في التكيف نفسياً مع وضعه في سن مبكرة، مع تأمين الأجواء النفسية والاجتماعية المناسبة لأبناء "دريمة"، لكي لا يشعروا بأنهم مختلفون عن الآخرين، أو ينتابهم الإحساس بالنقص المستمر. والجدير بالذكر أنه سبق لـ "دريمة" تقديم ورشة تدريبية للمختصين ومقدمي الخدمات والرعاية الاجتماعية والأسر الحاضنة بعنوان: "قلب يغير حياة طفل"، ضمن مشروع "الاستقرار الأسري"، الذي أعدّه المركز لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي القائم على كيفية استخدام الفن وسيلة علاج، من خلال التعبير الفني للأطفال المتأثرين بالإجهاد الخطير، وذلك لمساعدتهم في معالجة المشاعر والعواطف السلبية المرتبطة بالأحداث المجهدة، وتعلم المهارات التي يحتاجون إليها، من أجل الوصول إلى إمكاناتهم وقدراتهم الحقيقية. ومع بداية عام 2019، سيستمر المركز في تقديم الدورات التدريبية للمختصين ومقدمي الخدمات والرعاية والأسر الحاضنة البديلة، ضمن مشروع "الاستقرار الأسري"، الذي أعدّه المركز لمساعدة الأسرة الحاضنة على إبلاغ الطفل اليتيم بوضعه الاجتماعي، من خلال الأساليب والطرق النفسية والتربوية السليمة، واستخدام أفضل الأساليب النفسية والاجتماعية للإبلاغ، وتنمية المهارات الاجتماعية والنفسية للطفل اليتيم بعد الإبلاغ، ومن ثمّ التعايش مع المجتمع في ظل معرفته بوضعه الاجتماعي